المِدْحة في شعر ابن الجيَّاب الغرناطي

يدرس ھذا البحث قصيدة المدح في شعر ابن الجيَّاب الغرناطي؛ الشاعر والأديب والوزير ورئيس ديوان الكتَّاب في غرناطة لسنين عديدة،والقريب من أربعة سلاطين من بني الأحمر، ويدقق البحث أكثر ما يدقق في صورة الممدوح في شعر ابن الجيَّاب الذي أوقف ديوانه أومشروعه الشعري على المدح؛ سواء مدح سلاطين بني الأحمر وھو أغلب الديوان، أو للوزراء وبعض الأعيان والإخوان. ويحاول البحث منخلال تحليل صورة الممدوح في شعر الرجل الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما وظيفة الشاعر القريب من السلاطين في العصر الغرناطي، وكيفصوَّر الشعراء أھل السلطة في ذاك الزمان، وھل طرأ على قصيدة المدح عندھم تغييرات أسلوبية أو طُرحت معاني جديدة لم يسبقھم إليھاالشعراء في زمن مضى، وھل كانت ھذه القصيدة استمراراً لقصيدة المدح في العصور السابقة. والأھم من ذلك كله: لماذا غرقت العصورالمتأخرة في قصائد المديح؟ إن الاھتمام بدراسة الأدب الأندلسي وتحليل نصوصه ضرورة فنية وتاريخية؛ ضرورةٌ فنيةٌ لفھم الذوق الأدبيوتطور مفھوم الشعر ونظرة الأندلسيين له، وضرورةٌ تاريخيةٌ لفھم طبيعة الحياة السياسية والأدبية والاجتماعية في ذلك الزمان.