العلاقات الجزائرية – الإيرانية 1968-1972

الحديث عن العلاقات بين الجزائر وإيران يقودنا إلى العودة إلى أيام ثورة التحرير الجزائرية العظيمة 1954-1962، وذلك من خلال الجهد الجزائري الذي تمثل بتدويل القضية الجزائرية، لكسب التأييد الإقليمي والدولي، والاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، للحصول على صدى إقليمي ودولي، لتحقيق هذا المسعى؛ نظراً لما له من أهمية كبيرة لإيجاد دعم سياسي وعسكري، فضلاً عن الدعم المعنوي، حيث كانت إيران من أولى الدول التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة عام 1958، وإذ كانت الجزائر لقيت الدعم السياسي والدبلوماسي من جانب إيران، فإن الأخيرة لقيت الدعم نفسه من قبل الجزائر عند قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حيث بعثت الجزائر ببرقية لآية الله الخميني زعيم الثورة الإيرانية أعلنت فيها تضامن الشعب الجزائري وحكومته للانتصار الذي حققته الثورة الإيرانية، ولعل هذا التضامن والتعاون السياسي قد أدى إلى قيام علاقات ثنائية بين البلدين بصفة جعلها ثابتة، وبإمكانها الوقوف أمام التغيرات الإقليمية والدولية المختلفة.