تنميط أنواع الليشمانيا المسؤولة عن الإصابات الجلدية في الساحل السوري

قمنا في هذا البحث بدراسة حالات الليشمانيا الجلدية التي راجعت قسم الأمراض الجلدية في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية والمراكز التخصصية لليشمانيا والأمراض الطفيلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس من بداية شهر نيسان 2018 حتى نهاية شهر نيسان 2020. حيث ينتشر داء الليشمانيا في ثمانٍ وثمانين دولة من دول العالم ومنها الجمهوريـة العربيـة الـسورية، ويسبب هذا الداء طفيلي وحيد خلية من جنس الليشمانيا، وينتمي لهذا الجنس حوالي اثنين وعشرين نوعاً ممرضاً للإنسان. يعرف لهذا الداء ثلاثة أشكال سريرية هي الليشمانيا الجلدية والليشمانيا الجلدية المخاطية والليشمانيا الحشوية. وقد طﹸورت مجموعة من طرائق التشخيص وتحديد نوع الطفيلي بهدف إعطاء العلاج المناسب وتوجيه طرق الوقاية من الإصابة، تتضمن التحليل الايزوانزيمي والطرائق المصلية المناعية وتقانات تهجين DNA. وتعتبر تقنيـة التفاعـل السلسلي للبوليميراز PCR التي تعتمد إما على DNA الجينومي أو DNA الكينيتوبلاستي من أهم الطرائـق الجزيئية المعتمدة حالياً في تشخيص هذا الداء ومعرفة نوع الطفيلي المسبب وأدقها. قمنا في هذا العمل باستفراد DNA من عينات مأخوذة من أفراد مـصابين بـداء الليـشمانيا الجلدية ومثبتة على شرائح زجاجية تستخدم في الفحص المجهري المباشر. وِاِستخدم DNA الكينيتوبلاستي لتحديد نوع الطفيلـي باسـتخدام تقنيـة PCR؛ وذلك بوجود مشارع نوعية تضخم شدفاً ذات أطوال مختلفة مميزة لنوع الطفيلي. وقد تبـين أن جميع العينات المدروسة هي من نوع الليشمانيا المدارية L. tropica.