إدارة الأزمة لدى المدراء في وزارتي الدفاع والداخلية

تعدّ الأزمة سمة من سمات الحياة المعاصرة، إذ إنّها واقع حتميّ يعترض الأفراد في حياتهم، قد يختلف الأفراد ويتنوعون في استخدامهم لإدارة الأزمة التي تعترضهم، فمنهم من أصقلت خبراته ومكنّته مهاراته وتجاربه العديدة من اتباع طرق واستراتيجيات ( فعّالة)، تساعده في تخطي أية أزمة تعترضه، إذ تعتمد طرق إدارة الأزمة على شخصية الفرد ذاته. فقد جاء البحث الحالي هادفاً إلى قياس التوجه إدارة الأزمة لدى المدراء في وزارتي الدفاع والداخلية ومعرفة أيّ الأساليب للتعامل في حل الأزمات. وتحقيقاً لذلك قامت الباحثة بإعداد مقياساً لإدارة الأزمة، اعتماداً على نظرية موس(Moos) التي عرفها:" بأنها توظيف الفرد لاستراتيجياته التكيفية مع الموقف الضاغط حتى يعيد اتزانه النفسي والاجتماعي"((Moss,1990,p.234، فضلاً عن توجيه سؤال استطلاعي إلى العينة. وتم صياغة (18) موقفا يعبر عن الأزمة التي يمر بها المدراء في دوائرهم وأمام كل موقف ثلاثة أساليب للتعامل معها (معّرفي، سلوكي، تجنبي). وتحقّقت الباحثة من صدق قياسها بمؤشرين هما الصدق الظاهري من خلال عرض فقرات المقياس باستبانة على (14) محكماً في القياس النفسي وعلم النفس، وبناءً على آرائهم تم تعديل فقرات المقياس، وبمؤشر صدق البناء من خلال ارتباط درجة الفقرة بالدرجة الكلية، وارتباط درجة الفقرة للمكون السلوكي الذي تنتمي إليه، وتحقّقت الباحثة من ثبات المقياس بطريقة إعادة الاختبار وبلغ متوسطه (0.49) لمقياس إدارة الأزمة. وبعد التحقق من دقة الخصائص السيكومترية لأداة البحث وفقراتها، طبق أداة البحث على عينة البحث الأساسية والبالغة (300) مدير، وحللت البيانات باستعمال الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية(spss) وأظهرت النتائج مايأتي: - .1 يتبع المدراء أسلوبين في إدارة الأزمة هما (المعّرفي والسلوكي) مقارنة بالأسلوب(التجنبي). .2 يتبع المدراء الأسلوبين المعّرفي والسلوكي في إدارة الأزمة.