أعلامُ مدرسةِ القراءاتِ في سامراءَ ومعالمِها دراسة في كتاب غاية النهاية لابن الجزري (ت 833هـ)

تعدُّ مدينةُ سامراء مِن حواضرِ الإسلامِ ومدنهِ المشهورةِ، فهي منذُ تأسيسِها زمنَ الخلافةِ العباسيةِ دارُ علمٍ، وفقهٍ وإقراءٍ، وحديثٍ، وقد ظهرَ فيها الكثيرُ مِن علماءِ القراءاتِ ومقرئِيها، وهذا البحثُ يعنى بالدرجةِ الأساسِ ببيانِ أبرزِ أعلامِ مدرسةِ سامراءَ في القراءاتِ والتعريفِ بِهم، وإظهارِ المعالمِ الأُولى لهذهِ المدرسةِ في علمِ القراءاتِ القرآنيةِ متخذينَ من كتابِ (غايةِ النهايةِ في طبقاتِ القُرّاءِ للحافظِ ابنِ الجزري) إطاراً زمانياً، ومكانياً لهُ. وحرصَ الباحثانِ على توخِي الدقّةِ في نقلِ المعلوماتِ، واتّباعِ المنهجِ الوصفيِّ في إيرادِها، والمنهجِ التحليليِّ في استنطاقِها، ومحاولةِ الوصولِ إلى بعضِ الحقائقِ العلميةِ، والتاريخيةِ ممّا لهُ علاقةٌ بمدينةِ سامراءَ، وواقعِ القراءاتِ القرآنيةِ فيها.