Search

اخترت مخطوطة للعالم الكوردي المعروف ابن آدم البالكي الذي ولد في مدينة راوندوز عام (1160ه) لتكون مشروع أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( مصباح الخافية في شرح نظم الكافية لابن آدم البالكي المتوفى على الراجح عام 1237ه – القسم الأول – الأسماء والممنوع من الصرف/ دراسة وتحقيق). إنّ هذه المخطوطة هي في النحو العربي، شرح مفصل لمنظومة: كفاية الطالب نظم كافية ابن الحاجب لمعاصره الشيخ معروف النودهي (ت 1254ه)، ومتن النظم هو المختصر الوجيز في النحو ( كافية ذوي الأرب في معرفة كلام العرب) لابن الحاجب الكوردي (ت 646ه). تتألف المخطوطة من 423 صفحة، (212 لوحة)، حققت ودرست (99) لوحة منها، تناولتها من خلال قسمين، وانقسم بدوره على فصلين: الأول منهما سلط الضوء على حياته ومكانته العلمية وآثاره، وخصص الفصل الثاني لدراسة المخطوطة. أمّا القسم الثاني فتناول تحقيق المخطوطة، وكان عملي فيه منصبا على إعادة كتابة المخطوطة أقرب ما يكون إلى ما أراد المؤلف، غير متصرف في النص إلا في تصحيح تحريف أو خطإ إملائي، متبعا فيه الكتابة على وفق الإملاء الحديث، وقد خرجت الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك الأبيات الشعرية والأقوال والأمثال. وأكملت ما كان ذكر منه موطن الشاهد فقط. لم يكن ابن آدم نحويا فحسب بل كان علما موسوعيا كتب في علوم مختلفة من لغة وفقه ومنطق وعروض وفلك وغيرها. ولكن لم تصلنا منها سوى 69 أثرا. توفي ابن آدم في قرية ديلزة في راوندوز عام 1237 ه بعد عمر مليء بالعطاء.